​​
تاريخ النشر: 15/10/1434هـ
الموافق: 22/08/2013
الوسيلة: صحيفة الشرق الأوسط الدولية
العدد:
دافعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن موقفها بخصوص آثار الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج شركات الاتصالات في المنطقة المركزية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مؤكدة أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي على أن الموجات اللاسلكية الصادرة عن هواتف ومحطات الهاتف المتنقل قد تؤدي إلى أمراض أو آثار صحية سلبية عندما تكون متوافقة مع الضوابط والمعايير العالمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.
وقالت على لسان مدير عام العلاقات العامة والإعلام سلطان بن محمد المالك، تعقيباً على ما نُشر في «الشرق» بالعدد رقم (601) الصادر بتاريخ 27/7/2013م بعنوان «خبير بيئي: أبراج الاتصالات في مركزية مكة والمشاعر تخلق مناطق حرجة بيئياً، إن الهيئة اعتمدت «وثيقة الإرشادات الوطنية للتعرُّض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية» التي تم تعميمها على جميع مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للالتزام بها، وهذه الإرشادات مبنية على أحدث المعايير العالمية وأفضل التجارب الدولية وموصى بتطبيق المعايير والضوابط المضمنة بها من قِبل منظمة الصحة العالمية.
كما تقوم الهيئة بشكل مستمر بالتحقق من مدى التزام مقدمي خدمات الاتصالات بالضوابط الصادرة عن الهيئة والمعايير العالمية في هذا الخصوص من خلال إجراء قياسات ميدانية على مستويات الإشعاعات الصادرة عن هوائيات محطات الهاتف المتنقل في المملكة، بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية محايدة تشمل عدداً من الجامعات السعودية ومراكز البحوث في المملكة، منها جامعة أم القرى، ضمن فرق ميدانية مكونة من أعضاء هيئة تدريس ومتخصصين في هذا المجال.
وأضافت الهيئة أن في منطقة مكة المكرمة تم قياس أكثر من 500 محطة لاسلكية، بالإضافة إلى قياس أكثر من 2000 محطة لاسلكية على مستوى المملكة، وبيَّنت جميع القياسات التي تم إجراؤها حتى الآن على تلك المحطات اللاسلكية أن مستويات الإشعاعات الصادرة من هوائياتها تقلُّ بمئات المرات عن الحد المسموح به في ضوابط الهيئة والمعايير العالمية.
وأوضحت أن تنظيم أبراج الاتصالات لا يُبنى حسب المسافة بين البرج والمسكن، وإنما يكون ذلك بناءً على مستوى الإشارات الصادرة عن هوائيات البرج التي تكون عادة في أعلى البرج، ويمكن تشبيه الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن أبراج الاتصالات بالضوء الصادر عن أعمدة الإنارة، ذلك أنه قد يكون عمود الإنارة بعيداً ولكن إضاءته قد تكون قوية، وقد يكون العمود قريباً وتكون إضاءته ضعيفة.
وذكرت أن أبراج الاتصالات هي الوسيلة التقنية المطبقة في جميع أنحاء العالم لنشر خدمات الهاتف المتنقل الأرضية، ونشر هذه المحطات في المناطق المأهولة يتم وفق منظومة هندسية خلوية تأخذ في الحسبان عند التصميم عديداً من العوامل، من أبرزها قوة البث والمنطقة المغطاة والكثافة السكانية فيها، مع الالتزام بالمستويات المحددة في ضوابط الهيئة للبث الآمن، وأضافت «لتأكيد عدم صحة أن تنظيم الأبراج يتم بناءً على المسافة وإنما على مستوى الإشارة، فهناك توجُّه عالمي في أن تكون التغطية اللاسلكية للمباني الكبيرة داخل المبنى وليس خارجه، بحيث يتم تركيب الهوائيات بشكل يتناسب مع الديكور الداخلي للمبنى، وهذا موجود في المبنى الرئيس لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، كما أنه مطبق في عديد من المباني على مستوى العالم، وكذلك في المملكة».
وأكدت الهيئة أنها تتابع باستمرار كل ما يستجد من أبحاث ودراسات تصدرها المنظمات العالمية المختصة في هذا الشأن، بالإضافة إلى متابعة ما تنشره مراكز الأبحاث المعتمدة في هذا الخصوص، كما تشارك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الصحة العالمية في وضع المعايير العالمية المتعلقة بالتأثيرات الناتجة عن التعرُّض البشري للموجات الكهرومغناطيسية، وتحرص كل الحرص على حماية المواطنين من التعرُّض للمجالات الكهرومغناطيسية في ظل ما تقوم به من مجهودات
 
شارك على