​​
 
قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يشهد نقلات نوعية مبهرة خلال هذا العهد الزاهر

منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم قبل خمس سنوات، وقطاع الاتصالات وتقنية  المعلومات يشهد نقلات نوعية مبهرة تقدمت معها المملكة إلى مصاف أكثر الدول تقدما وازدهارا في هذا المجال الحيوي؛ نظير الدعم الحكومي الكبير الذي يتلقاه من القيادة الرشيدة، وهو ما مكّن القطاع من الاستمرار في التطوير والتحديث؛ سعيًا إلى مواكبة التطورات الهائلة التي يشهدها هذا المجال بشكل دائم ومستمر؛ الأمر الذي أكسبه أهمية متزايدة ودورا محوريا بارزا  في دعم مسيرة التنمية والتطوير خلال هذا العهد الزاهر، انعكس من خلال تصنيف قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كأحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030، بعمله عبر مجموعة من المبادرات والبرامج على رفع مستوى الابتكار في التقنيات المتطورة، وتعزيز قيمة الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وترسيخ دعائم التجارة الإلكترونية، وتمكين التعاملات الحكومية الرقمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة.

وتعمل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على تحقيق تلك التطلعات عبر إطلاق حزمة من المشاريع والمبادرات النوعية، وتعزيز البنية التحتية، تأتي من بينها مبادرة فتح النطاق العريض لشبكات الاتصالات الثابتة لأكثر من مشغل خدمة في المملكة، وزيادة الطيف الترددي المخصص لمقدمي الخدمات، وتمكين تقنية الجيل الخامس، وغيرها. وقد تُوجت تلك الجهود بالإعلان عن تصنيف المملكة في المرتبة الثانية على مستوى دول العشرين في تخصيص النطاقات الترددية لتقديم خدمات الاتصالات، بعد نجاحها في زيادة مخصصات الطيف الترددي ورفع متوسط سرعة الإنترنت المتنقل من 9.2 ميجابت/ ثانية بنهاية شهر سبتمبر من عام 2017م، لتصل إلى 43.30 ميجابت/ ثانية بنهاية شهر اغسطس من العام 2019م، لتحتل المملكة المرتبة (23) في سرعة الإنترنت على مستوى العالم وفقًا لتقرير سبيد تست العالمي. كما ارتفعت نسبة انتشار الإنترنت بين سكان المملكة إلى أن بلغت ما نسبته 93%. وبلغ إجمالي عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة ٥٠ مليون اشتراك بنسبة انتشار تجاوزت ١٤٩٪ على مستوى السكان. 

ونتج عن استمرار هذا الدعم والتطوير، تسجيل عدد من الأرقام القياسية، أشاد بها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في أكثر من مناسبة، وهو ما انعكس على تصنيف منظم قطاع الاتصالات في المملكة ضمن أعلى المنظمين نضجًا على مستوى العالم إضافة إلى إطلاق اسم (المملكة العربية السعودية) على أكبر قاعات الأمم المتحدة بجنيف، وإعادة انتخاب المملكة عضوًا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات ضمن 48 دولة من بين 193دولة.
كما شهد هذا العهد الزاهر تناميا لافتا للقيمة السوقية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بلغت (63) مليار ريال، ليكون بذلك أكبر سوق اتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تسجيل أسبقية في مواكبة التطورات التي يعيشها المجال، فكانت المملكة ضمن أوائل الدول التي أطلقت الجيل الخامس 5G، وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث وصل عدد أبراج الاتصالات التي تدعم تقنيات الجيل الخامس 5G إلى أكثر من 3 آلاف برج.

وللمحافظة على استمرارية تلك المنجزات ومواكبة الدعم الكبير الذي يتلقاه  قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من القيادة الرشيدة،  أطلق القطاع استراتيجية شاملة يأتي من بين أبرز مستهدفاتها الواعدة في 2023 المساهمة في الناتج المحلي بما لا يقل عن 50 مليار ريال على امتداد خمسة أعوام، بالإضافة إلى زيادة حجم سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بـ 50%، وزيادة مستوى التوطين في القطاع ليصل إلى 50%، وخلق ما يزيد على 25 ألف وظيفة، ورفع مشاركة المرأة في القطاع بنسبة 50%.

ذكرى-البيعة-5---2019.png

  • التاريخ الهجري
  • 1441/04/03
  • التاريخ الميلادي
  • 30/11/2019