توفر معمارية المعرفات الرقمية (DOA) وسيلة فعالة لإدارة المعلومات الرقمية في البيئة الشبكية، حيث لديها القدرة على إنشاء معرفات رقمية (DOI) لأي نوع من الأشياء (العناصر) سواء المادية أو الإلكترونية، على سبيل المثال ورقة علمية، مقطع فديو، أو جهاز، …الخ. ويحتوي المعرف الرقمي على بيانات وصفية (Metadata) لبيان ماهية هذا الشيء.

يتم تصميم البيانات الوصفية بحيث تلبي احتياج المستخدم بغرض استرجاع معلومات هذا الشيء لفترات طويلة جدا. وتتميز البيانات الوصفية بإمكانيات متعددة تمكن مطوري التطبيقات من تحديد ملكية تلك البيانات وصلاحية الوصل لها. توفر المعمارية ألية للربط ما بين العنصر (الشيء) وبين معلومات الوصول له مثل رابط الإنترنت (URL) وهذا مما يميز هذه المعمارية عن بقية آليات العنونة الأخرى.

تعتمد هذه المعمارية على العديد من المسؤولين الأساسيين الموفرين لخدمة الاستقصاء بشكل عالمي من خلال سجلات رئيسية تسمى (Global Handle Registries – GHRs). بينما يتم  إنشاء المعرفات الرقمية للأشياء بواسطة موفرين للسجلات المحلية (Local Handle – LHRs Registries) والذين يتم تفويضهم من أحد السجلات العالمية.

تم اختراع هذه المعمارية بواسطة مؤسسة البحوث الوطنية (CNRI) ويتم ادارتها حالياً من قبل منظمة مستقلة تسمى (DONA)

وكمثال للاستخدامات الجديدة للمعرفات الرقمية، فقد تم استخدامها في متابعة المواد والبضائع وتحديث بياناتها أثناء تنقلها بين جهات عدة في منظومة الإمداد بين مصنعين وموردين وعملاء. وكان لذلك الأثر الإيجابي في تخفيف الكثير من الصعوبات بشكل آمن وأكثر فعالية.

حالياً هناك مبادرات واعدة لاستخدام بنية المعرفات الرقمية في المجالات الطبية والحكومية وذلك للحفاظ على موثوقية البيانات الشخصية وسهولة الوصول لها من الجهات المصرح لها فقط. وبشكل عام يمكن القول بأن بنية المعرفات الرقمية تساهم في تطوير تطبيقات لإدارة المعلومات بطريقة فعالة جداً.

ينقسم المعرف الرقمي الى قسمين رئيسين. الأول يسمى “البادئة” والثاني يسمى “اللاحقة” ويفصل بينهما الرمز “/”.

تبدأ جميع البادئات المسجلة ضمن سجل الهيئة بالرقم “22” وهم الرقم المسند لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإدارة سجل المعرفات العالمي (GHR) الخاص بها. ويتبع الرقم “22” رقم آخر مكون من أربع خانات أو أكثر والذي يمثل الرقم المخصص لأحد السجلات المحلية (LHR) الذي تم اسناده لجهة معينة بتفويض من الهيئة.

مثال: 22.1001

أما اللاحقة فهو مزيج من الأرقام أو الحروف أو الرموز يقوم باختياره السجل المحلي وإسناده لعنصر أو شيء معين بحسب طبيعة عمل واحتياج الجهة المسؤولة.

مثال: NewDoi123SPhone/

س: ماهي الأشياء التي يمكن اسناد معرف رقمي لها؟

ج: يمكن اسناد المعرف الرقمي لأي عنصر أو شيء سواء كان ماديا أو إلكترونيا.

س: هل يستند المعرف الرقمي على مواصفات قياسية عالمية؟

ج: نعم، تم اعتماده في منظمة الآيزو بالرقم (ISO 26324, Digital Object Identifier System, 1 May 2012) ويمكن الحصول على هذه المواصفات من المتجر الرسمي لمنظمة الآيزو (ISO Store)

س: هل يمكن لنظام المعرفات الرقمية العمل مع أنظمة معرفات أخرى؟

ج: نعم، بكل تأكيد يمكن لنظام المعرفات الرقمية العمل مع أي أنظمة معرفات أخرى وتحسينها بإضافة ميزات معمارية المعرفات الرقمية.

س: ما هي بادئة السجل العالمي (GHR) الخاص بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات؟

ج: تم تفويض هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل منظمة “دونا” (DONA Foundation) لتقوم بإدارة البادئة رقم “22”

س: ماهي العلاقة بين كل هذه الجهات: منظمة “دونا”، مشغل السجل العالمي الأساسي، مشغل السجل المحلي؟

• منظمة “دونا” هي منظمة غير ربحية مقرها مدينة جنيف في سويسرا وهي الجهة المسؤولة عن وضع السياسات التي تنظم عمل المشغلين العالميين الأساسيين، وهي كذلك الجهة المسؤولة عن تنسيق الجهود الرامية لتطوير تقنيات وتطبيقات بنية المعرفات الرقمية.

• مشغل السجل العالمي الأساسي هو أحد الجهات المعتمدة من منظمة “دونا” لتشغيل سجل عالمي للمعرفات والتنسيق مع بقية المشغلين لضمان توفر واعتمادية بنية المعرفات الرقمية.

• مشغل السجل المحلي هو جهة عامة أو خاصه لديها احتياج لإسناد معرفات رقمية وادارة المعلومات حولها. تقوم بذلك من خلال الحصول على “بادئة” (Prefix) من أحد المشغلين الدوليين وتشغيل السجل المحلي الخاص بها.

س: كيف يمكن الحصول على بادئة (DOA Prefix) ؟

ج: اذا كان لديكم الاحتياج والرغبة في الاستفادة من بنية المعرفات الرقمية فيمكنكم التواصل معنا من خلال صفحة التواصل وستقوم الهيئة بمراجعة طلبكم والرد عليه.