​​
تاريخ النشر: 07/12/1431 هـ
الموافق: 13/11/2010
الوسيلة: صحيفة الشرق الأوسط الدولية
العدد: 11673
الرياض: «الشرق الأوسط» 
مع دخول موسم الحج، تتجه عدد من الجهات الرسمية في المملكة لتحويل خدماتها للمشاعر المقدسة، كل جهة حسب الخدمات التي تقدمها، إلى أن باتت أيام تأدية النسك مرحلة تقييم لدى كثير من الجهات التي ترتبط خدماتها بالحاج بشكل مباشر. 
وتنشط شركات الاتصال العاملة في البلاد مع دخول كل موسم حج في تقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، وباتت شركات الاتصال تعول على الأيام الأولى من شهر ذي الحجة «الحالي»، التي باتت تعتبر مرحلة تقييم للخدمات المقدمة من بعض تلك الشركات. يجسد ذلك اتجاه جهة رقابية عليا في السعودية إلى التعاون مع أحد معاهد البحوث، كي تضع خدمات الاتصال المقدمة من الشركات العاملة في البلاد تحت مجهرها الرقابي، لقياس مدى جودة الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من تلك الشركات. 
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، تنوي إجراء مسوحات ميدانية لقياس مدى جودة الخدمة المقدمة من شركات الاتصال العاملة في البلاد في المشاعر المقدسة. 
وتنوي الهيئة، طبقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إجراء اختبارات قياسية، في مناطق المشاعر المقدسة، لقياس مدى جودة عدد من الخدمات التي تقدمها شركات الاتصال العاملة في البلاد، لحجاج بيت الله الحرام. 
ويشرف على المسوحات الميدانية معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود، ومختصون في قطاع الاتصالات والجودة. كان متخصصون من العاملين في المعهد، بالإضافة إلى متخصصين آخرين من عدد من الجهات المتخصصة في المملكة، قد قاموا بإجراء قياسات لمدى الجودة خلال الـ10 أيام الأخيرة من شهر رمضان المنصرم، وهو التوقيت الذي يتزايد به حجم الطلب على الاتصالات. 
ووفقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ستعمل على السعي وراء التحقق من التزام شركات الاتصالات المتنقلة العاملة في المملكة، بالمعايير الفنية والتنظيمية المحددة من قبل الهيئة لجودة الخدمة المقدمة، وفقا لأفضل الممارسات والتجارب الدولية المنسجمة مع المقاييس العالمية. ويعمل معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية كأحد مراكز الأبحاث المتخصصة المتوافرة في السعودية، ويضم خبراء ومختصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ممن لديهم خبرات عملية في جميع مجالات عمل الاتصالات الميدانية. ويشكل معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية، بيت خبرة على الصعيد الوطني، ويهتم المعهد بتطوير قدراته وتبادل الخبرات مع بيوت الخبرة العالمية للمساهمة بفعالية في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة.​
شارك على