​​
تاريخ النشر: 11\12\1433 هـ
الموافق: 27/10/2012
الوسيلة: صحيفة المدينة
العدد: 18083
تشهد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نموًا بوتيرة متسارعة في المملكة إذ عملت حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله- من خلال سياساتها وإستراتيجياتها وخططها الوطنية بالعمل على توسيع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ودعمه في المملكة بما يعود بالنفع على جميع المواطنين والصالح العام.
ويؤكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد بن جميل ملا أن نضج قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، بات ملحوظًا في العقد الأخير منذ إنشاء الهيئة وكان لنجاح الهيئة في تحرير أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات أهمية كبرى في ذلك بالإضافة إلى الإشراف على تطوير المنافسة من خلال الأنظمة والإجراءات والسعي الدائم لتحقيق التوازن والعدالة والشفافية في حماية مصالح المستخدمين ومقدمي الخدمات والصالح العام.
وتأتي تلك الإجراءات متوازية مع توجهات الهيئة ورؤيتها المتمثلة في أدائها للنمو الهائل في هذا القطاع والحرص على إدخال تقنيات جديدة وخدمات فعالة وتحقيق المنافسة الحقيقية في أسواق العديد من الخدمات وهو ما يتطلب تغييرًا كبيرًا في اهتمامات الهيئة. ويقول ملا في تقرير صادر عن هيئة الاتصالات: «وصل عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة إلى حوالى 53.7 مليون اشتراك بنهاية العام 2011م وتمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تتجاوز 87% وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان حوالى 188% وعلى الرغم من معدلات النمو العالية التي حققها قطاع الاتصالات المتنقلة في السنوات الأخيرة إلا أنه من المتوقع أن يواصل نموه في السنوات القادمة بنفس الاتجاه الإيجابي ولكن بمعدلات متباطئة».
وحسب تقرير الهيئة فإن الدراسات تشير إلى أن خدمات النطاق العريض ستكون المحرك الرئيس لنمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الفترة القادمة وأحد أهم مصادر دخل القطاع وما زالت هناك فرص نمو جيدة في مجال نشر خدمات النطاق العرض في المملكة خلال السنوات القادمة وخاصة من خلال الاتصالات اللاسلكية الثابتة والمتنقلة مع احتدام المنافسة وزيادة الطلب على استخدام خدمات النطاق العريض ما زالت كبيرة مقارنة بالدول المتقدمة ولتحقيق أهداف خطة التنمية التاسعة التي تتضمن السعي نحو الاقتصاد المعرفي من خلال تطبيق التعاملات الإلكترونية ونشر استخدامها في جميع مناطق المملكة فإن هذا الأمر يتطلب توفير بنية تحتية من شبكات اتصالات ذات نطاق عريض لنقل البيانات والدخول إلى الإنترنت بسرعة مناسبة وجودة عالية وأسعار مناسبة وذلك لتسهيل تدفق المعلومات وانسيابها وإتاحتها للمواطنين في المملكة وهذا بالطبع سيكون حجر الزاوية لارتقاء المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في توفير ما يعرف بـ(خدمات الإنترنت فائق السرعة للجميع).
وفي أوقات المواسم مثل شهر رمضان وأيام الحج تسعى الهيئة في القيام بواجبها في ضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين وتم تشكيل فريق عمل من المختصين للقيام بمتابعة أداء خدمات الاتصالات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال شهر رمضان ومواسم الحج.
تسعى الهيئة لنشر الوعي حول الاتصالات والمعلوماتية وتعزيز الثقافة الرقمية وطرق الاستفادة المثلى منها وحماية للمستخدمين والمستفيدين من الآثار المترتبة على الممارسة الخاطئة لتلك الخدمات والتقنيات الحديثة وفي هذا السياق قامت الهيئة وعن طريق عدة قنوات توعوية بتنفيذ الأنشطة التالية:
*إطلاق مشروع التعاون مع الجهات الحكومية في مجال التوعية وتزويدها بالمطويات التوعوية لجمهور تلك الجهات بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات كما قامت بتوزيع أكثر من 200.000 نسخة.
*توزيع أكثر من 115.000 نسخة لبث الوعي لدى الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية ضافة إلى أولياء أمورهم وذلك بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام.
*أصدر المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سبعة إصدارات توعوية جديدة متعلقة بامن المعلومات تستهدف مستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.
*توزيع أكثر من 25.000 مطبوعة بشكل مباشر على جمهور الهيئة المستهدف بمختلف قنوات التوزيع كالمشاركة بالمعارض والمؤتمرات والندوات التي تقيمها وتشارك بها الهيئة.
 
83 مليار ريال حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات والتقنية 
أوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب، أن تقديرات الهيئة تشير إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات يقدر بحدود 83 مليار ريال في العام 2011م مقارنة بـ21 مليار ريال في العام 2002م وبمتوسط نمو سنوي يقدر بحوالى 14% ويمثل الإنفاق على الأجهزة وخدمات تقنية المعلومات ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 10% في عام 2012م مدفوعًا بشكل رئيس من قبل الاستثمارات المتواصلة في القطاع الحكومي، مشيرًا إلى أن تنفيذ المشروعات الحكومية سيعزز إنفاق القطاع العام على تقنية المعلومات.
وأضاف الضراب: «يتوقع أن تشهد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نموًا قويًا في الطلب على الهواتب الذكية في عام 2012م مع زيادة الاهتمام بالتقنيات الحديثة والتطبيقات التفاعلية جراء التطورات الحديدة في التقنية والمعلومات وشبكات الاتصالات والذي سيؤدي بدوره إلى تنامي الاستثمار في الخدمات المسانة في هذا القطاع ويعتبر سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق ويستحوذ على نسبة تزيد على 68% من حجم هذا القطاع في أسواق الخليج العربي وباستثمارات رأسمالية تزيد عن 125 مليار ريال في السنوات العشر السابقة وذلك بسبب التنوع الصناعي الذي شهدته المملكة والذي أدى بدوره إلى زيادة الطلب على البرمجيات والمعدات والخدمات التي تشكل القطاع الأكثر نموًا في مجال تقنية المعلومات.
شارك على